عودة وليدة ورويدة حمد من الشام - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

 
وليدة ورويدة عند دخولهما معبر القنيطرة صباح اليوم

عودة وليدة ورويدة حمد إلى الجولان
القنيطرة\الجولان - «جولاني» - 25\11\2009
عادت إلى الجولان صباح اليوم الشقيقتان وليدة ورويدة حمد بعد قضاء ثلاثة أسابيع في الشام لزيارة الوالد الذي يعاني من المرض وعلى فراش الموت.
وكانت الشقيقتان قد حصلتا على تصريح من السلطات الإسرائيلية، بعد عشرات الطلبات التي تقدمن بها للسماح لهن بالسفر إلى دمشق للقاء الوالد، الذي يعاني من مرض عضال، ووصف الأطباء حالته بأنها ميؤوس منها.
وكان في استقبال الشقيقتان عند خروجهما من معبر القنيطرة زوجاهما وأطفالهما، بالإضافة إلى نائب الوزير الإسرائيلي السيد أيوب القرا، الذي كان له دور في حصول الشقيقتين على تصريح السفر.
موقع «جولاني» وجه للقرا عدة أسئلة عن أسباب المعارضة الإسرائيلية لزيارات الجولانيين إلى داخل الوطن، خاصة في الحالات الإنسانية القصوى، في الوقت الذي يسمح فيه بالزيارات للطلاب ولرجال لدين.
إلا أن نائب الوزير لم يعط جوابا على هذا السؤال، حين قال:
"داخل الحكومة هناك قناعة بعد حديث في هذا الموضوع لتغيير الموقف كله الذي كان سائدا حتى اليوم. ممكن أنه كان هذا الشيء في السابق، ولكن بما أنه توجد الآن سابقة لم تعد هناك من مشكلة لتقوية هذا الأمر. نحن نعمل اليوم على وفد كبير بنفس القضايا لإعطائهم تأشيرات من وزارة الداخلية قريبا.. كل شيء يبنى رويدا رويداً، ولكن ليس لدي شك بأننا في الطريق لظروف أفضل. فمن ناحية التجارة سيفتح المعبر أكثر من السنة الماضية، والوفد الديني كان أكبر بكثير.. هكذا تكبر العلاقات وتتعزز.. وآمل أن يكون أكثر تعزيز للعلاقات الانسانية الاقتصادية".

وعن سؤاله عن عدم سماح السلطات الإسرائيلية لبعض الأشخاص الجولانيين الذين تخلفوا عن العودة ضمن وفد رجال الدين قبل شهرين إلى الجولان قال القرا:
"نحن مستمرين بتعزيز العلاقات لفتح معبر القنيطرة، وأشكر القيادة السورية والإسرائيلية التي أعطني الظروف لأعمل، وآمل أن تكون في القريب العاجل وفود أكثر من منطلق الحقوق الا
نسانية والتعزيز الاقتصادي بين الطرفين، وأصبحت هناك شبه علاقات بدون حواجز. أنا أناشد من هنا السيد رياض حجاب محافظ القنيطرة للاجتماع معي في أقرب وقت هنا على جسر القنيطرة لنبحث بصورة حرة قضايا إنسانية واقتصادية لأنه هم أيضا يهمهم هذا الأمر، وأتمنى أن يصل ندائي هذا للأستاذ رياض الذي كان له موقف كبير مع أخواتي رويدة واختها، فهذا الاحترام الذي لقينه في سوري يدل على النية اتجاه المبادرات التي نقوم فيها، وفي أقرب وقت إن شاء الله نجد طريقة للجلوس وإيجاد طريقة ليتمكن سكان الجولان من زيارة دمشق والسويداء وكل مكان في سوريا".

السيد رويدة قالت
لمراسل «جولاني»:
"أشكر في البداية السيد أيوب على مساعدته لنا ونأمل فتح المعبر للزيارات أمام جميع أهل الجولان. من الجهة الأخرى كانوا مسرورين جداً بعبورنا، وهم يتمنون أن يكون هناك عبور لجميع الناس. أشكر كل من ساعدنا من الطرفين. أتمنى أن يتمكن الجميع من الزيارة".

أما السيدة وليدة فقالت:
"نحمد الله أن سنحت لنا الفرصة للزيارة. أتمنى أن تتمكن جميع الصبايا من الزيارة، لكن بدون هذه الحواجز المصطنعة التي تفصل بيننا، سررنا جداً مع أن حزننا كبير لمرض والدنا. لا تتصور كم حجم الضغط النفسي الذي عشناه. سعدنا كثيرا بلقاء الأهل والأحباب وعدنا 10 سنوات إلى الوراء وتمنينا أن الوقت لا يمر، ونتمنى أن لا تكون هذه الحواجز بيننا.. عدنا وروحنا تبكي.. تركنا روحنا هناك .. أهلنا وأصدقاءنا وأحبابنا.. صحيح أننا عائدين لأهلنا
لكن البعد صعب جداً". 

صور التقطت فور عبورهن المعبر إلى الطرف الغربي لخط وقف إطلاق النار:

صور من الطرف الشرقي لخط وقف إطلاق النار قبل عبورهن المعبر (تصوير علي الأعور)